احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

نعم..نعم للربيع العربي

اليوم، وبعد اكثر من ثلاث سنوات على انطلاق الربيع العربي الذي أوصل سوريا ومصر وليبيا الى ما هي عليه، أقول نعم للربيع العربي ولأسباب تعددت مهما كانت عواقبة.

الربيع العربي الذي دخل تلك البلاد عنوة، ما كان من تعنّت من ملّتهم كراسي السلطة إلا أن جعلوا ثمنه بداية زهرات و ورداً "فتّح" بميادين الحرية، وخلعوا هم وكراسيهم وهم يتوعدون بانفلات الأمن من بعدهم وضياع الاستقرار، أمن واستقرار مفروض على الشعوب بالقوة، وبالنار والحديد.

لا أمنهم حقيقي ولا استقرارهم حقيقي ولامنعتهم حقيقية، ولا خير في أمن زائف مربوط ببقاء شخص أو زواله.

على الرغم مما يحدث في تلك البلدان وهو أمر يدمي القلب، إلا أن مرحلة المخاض تكون الأصعب.

منذ بدئي الإدراك وبعد أن خرجت بفمي بعض الاسنان وانا أسمع ما يوصف اليوم "بالسقوف المرتفعة"، فقد نشأت بمكان بنبض بالثورة في جميع ارجائه، وأول مسيرة شاركت بها بشكل فاعل كانت عام 2000 مع انطلاق انتفاضة الأقصى، لكن البعض لم يحظى بهذه الفرصة بالمشاركة باي احتجاج إلا مؤخراً بعد أن تسلل الربيع الى بلادنا مخجولاً.

نعم للربيع العربي الذي علّم العامل الاردني ان يقول لا في وجه رؤسائه ليرفض ظلماً كسر ظهره سنوات طويلة، نعم للربيع العربي الذي علّم ابناء حارة ما أن بعتصموا احتجاجاً على انقطاع المياه عن بيوتهم وعدم تجاوب سلطة المياه مع اتصالاتهم المتكررة.

نعم للربيع العربي الذي جعل كهولاً غطّى البياض رؤسها تستذكر ايام التمرد والتنقل بين ساحات القتال في وجه عدو الامة.

نعم للربيع العربي الذي اخرج شخصيات لطالما تنقّلت بين مناصب الدولة عن صمتها الذي طال، ليقولوا أن فساداً شاهدوه بأعينهم لم يجرؤو أن يشيرون له استطراقا بالحديث قبل ذلك.

نعم للربيع العربي الذي يجعلني لا أصدق اي شخص قطع مرحلة الشباب ولو بشوط واحد حين يتحدث عن الاصلاح، لقناعتي بأن من سدّ فمه سابقاً سيسدّه مستقبلا وما هو الا نحيب لحظي سيرتد عنه بعد قليل، وهي حركات تمثيلية كنت سأخدع فيها قبلاً.

نعم للربيع العربي الذي اعطى كل من يظن نفسه كبيراً أو مؤثراً حجمه الطبيعي، وفجّر تلك الفقاعة التي لفّته لدهور.

نعم للربيع العربي الذي ايقظ النخب السياسية النائمة منها والمهاجرة، لضرورة خلق حياة سياسية تعددية للوصول الى دولة المؤسسات.

نعم للربيع العربي الذي افسح المجال لسائق السرفيس أن يبدي رأيه وأن يشير للمفسد بعينه أمام اربعة ركاب وكان يخشى أن بفعلها قبلاً حتى بخلوته مع نفسه.

والله انه لربيع اخضر لولا عناد من أخذتهم العزة بالاثم وأصرّوا الجلوس على كراسِ لفظتهم.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

04:56م | 21 آب، 2013
يا زلمة قلت ما بخواطرنا وأكثر يا أبا حمد العظيم