احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

خطاب عنصري..

بعد ما يقارب 66 عاماً من اللجوء ، مازال اللاجئ الفلسطيني في الاردن يبارح مكانه هو وقضيته مع ازدياد تعقيدات الهوية التي ضائلت من آمال العودة القريبة التي طالما حلم فيها هذا اللاجئ وعمّقت أزمته.

بعد تعايش اللاجئ مع الجنسية الاردنية لستّة عقود ونيّف، مع بقاء ارتباطه بالارض الام فلسطين دارت حوله عدّة تعريفات للهوية لم يحسم أمره منها بعد، لكن البعض حسم أمر هذا اللاجئ حيث اتهم بأنه يدعو للتوطين مرة، ومرة اخرى اتهم بأنه متنكر للجنسية التي حملها مع وجوده على الارض الاردنية.

بداية أود أن ابدي رأيي حول حمل الفلسطيني للجنسية الاردني، الدستور هو ما يمنح الفرد هويته وكون الفلسطيني موجود على الارض الاردنية منذ عام 1948، أي قبل وضع الدستور الاردني الاول بأربعة سنوات مما يجعله أردنياً كما هو ابن العشائر، دون أن يؤثر ذلك على حق العودة غير القابل للمساس به و الذي لا يسقط بالتقادم.

في حال اعتبر الفلسطيني نفسه غير معنياً بالرقم الوطني الاردني – وغالبية هؤلاء موجودون في المخيمات التي تنغلق على نفسها لتكون الحاضن الاساسي للهوية الفلسطينية الصرف بلهجتها وانتماءاتها السياسية التي تعبر عنها الفصائل الفلسطينية - يهاجم بأنه متنكّر للأردن ومهدد للأمن الداخلي فيها بالنشاط السياسي غير المرخص والمحرّم.

وفي حال اعتبر نفسه اردنياً تبدأ الاتهامات بالتخاذل والتفريط بالقضية تنهال عليه، كونه يعتبر متنازلاً عن حق العودة الذي لم يتنازل عنه ضمنياً أو فعلياً.

عندما ينخرط الفلسطيني في الحراك  المطالب بالاصلاح الاردني بشتّى أشكاله تكثر التساؤلات حول صدق نيّته، ويلاقي صدّاً باعتبار أن المطالبة بإصلاح شبكة المياه أو الصرف الصحي في منطقته ليست من شأنه فهو ليس من الابناء الاصليين لهذه الارض.

حينما يكتفي الفلسطيني بالمشاركة في فعاليات تعنى بالقضية الفلسطينية كإحياء ذكرى النكبة أو يوم الارض أو مناصرة الأسرى يتهم بأنه يسعى لإثارة النعرات أو أنه يركّز على قضايا ثانوية فالفعاليات التي تطالب بالاصلاح في الاردن أكثر أهميّة.

وإذا نأى الفلسطيني بنفسه عن جميع الفعاليات والحراكات يتهم بأنه متواكل، ينتظر من يحرره دون أن يقوم هو بالمبادرة في تغيير الحالة العامة لمصلحته.

عادة ما يضع الشخص الذي يهاجم الفلسطيني نفسه موضع المناضل من أجل فلسطين وتحرير الارض المحتلة، لكنني أنا الان الذي اشكك بنواياه هو، فهو ليس أحرص على فلسطين من صاحب قضيتها، ولم يذق مرارة اللجوء سنوات طويلة، ولم يحاول أصلاً دعم الداخل الفلسطيني للصمود أمام عمليات التهويد، واكتفى بإطلاق الاتهامات التي تنبع من خوفه بأن يحصل الفلسطيني على موقع يظنّ أنه هو أحق به دون العودة لمقياس الكفاءة.

لا يوجد من يحق له أن يعتبر نفسه وصياً على الفلسطيني والقضيه، أو من يحق له اضطهاد الفلسطيني بحجّة الحفاظ على القيم والثوابت.

نهاية عزيزي الفلسطيني، تجاهل كل ما كتب بالاعلى وتذكّر قبل كل المسميات والاوصاف التي ألصقت بك أنّك إنسان، فلا تفقد إنسانيتك يوماً، وابقى على نهج التحرير دوماً، تحرير الأرض والإنسان.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

مواطن
12:54م | 22 نيسان، 2013
عزيزي حق العودة يعني أنك ماخذ الدنسية ترانزيت لتيجي غيرها وتعود. ريح حالك وتنازل عنها وطلع جنسية فلسطينية اذا من ال1948 لليوم مش حاسس انك أردني. وبالعكس فلسطين لازمها ناس واحنا عنا مشاكل وعادي طلع اقامة بالأردن ويا 100 هلا