احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

عن كرامة الاردنيين..

ما حصل خلال الايام الماضية من اعتصامات واحتجاجات نيابية ونقابية وحزبية حول الاعتداء الذي تعرض له عدد من الاردنيين الذين هتفوا للرئيس العراقي الراحل لصدام حسين أثناء حفل أقامته السفارة العراقية لإحياء ذكرى مجزرة يحملون صدام مسؤوليتها، هو أمر يثير الاستغراب.

جميع الفعاليات وحملات التجييش الاعلامية بقيادة عدد من البرامج الصباحية المشهورة ودعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومقالات عدد من الكتاب التي حملت الكراهية العنصرية، جائت تحت عنوان "كرامة الاردنيين".

بداية أود أن اهنئ الاردنيين باهتزاز كرامتهم بعد الفيديو الذي نشرته القناة العراقية لحادثة الاعتداء أثناء الحفل، لكنّي اطرح سؤالاً ينبغي أن تكون الاجابة عليه لدى نفس من أيقظوا الاردن على صرخات انقاذ الكرامة التي داستها أقدام مرافقي السفير العراقي.

السؤال هو: أين كانت كرامة الاردنيين من إضراب الاسرى الذي شارف على إنهاء الاسبوع الثالث له، وأين كانت عن المعتقلين في سجون مقيمي الحفل بالمركز الثقافي الملكي، وأين هي عن معتقلين أردنيين في سجون مختلفة من العالم منها ما هو عربي ومنها ما هو غير ذلك.

أين كرامة الاردنيين عن فض الاعتصام أمام السفارة العراقية "بالقوة" من قبل قوات الدرك، إضافة الى اعتقالات وإصابات في صفوف المعتصمين !!

أين كانت كرامة الاردنيين عن تلك الاعتصامات التي نفّذت أمام السفارة الاسرائيلية وبشكل متتابع خلال هذا الشهر؟

وأكمل تساؤلاتي عن سبب وجود هذا الكم الهائل من المواطنين أمام السفارة العراقية، هل أتت بكم كرامتكم إلى هنا؟ إذا كان الجواب نعم فلماذا ذاك الشخص الذي وقف هاتفاً بكم وهو يؤكد انه استدان ثمن علبة السجائر التي كان يحملها لم تؤلمه كرامته وهو يطلب المال من أي شخص كان في بلد منهوبة الموارد؟ لماذا لم يعتصم أمام رئاسة الوزراء مطالباً بتأمين حياة كريمة له لا يضطر بها أن يقترض ثمن سجائره؟ وهل سنراك تحتج بعد رفع أسعار الكهرباء أم أنه امر بعيد عن كرامتك؟

السفارة العراقية أخطأت لكن كان الاولى أن يكون الاعتصام للمطالبة بسحب السفير الاردني من العراق بدلاً من طرد السفير العراقي فقط.

أيضاً أسجل عتبي على شريحة المحامين التي تبيّن بعد اعتصامهم أنهم من "شرّابين الدم"، وهي الفئة التي يجب أن تكون الاكثر قرباً الى القانون وروحه.

انه لأمر مؤسف أن ارى أبناء الشعب الاردني يعملون على تكريس الحقد والكراهية باسم الكرامة، وإذا كان ولابد من هذا التكريس فليكن بمكانه، إحقد على من أوصلك لهذه الحال فما حصل في القصر الثقافي هو النتيجة وليس السبب.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

01:47م | 22 أيار، 2013
برأيي وهو ليس الا رأي , الاردنيون االذينا تضاهروا امام السفاره يشبهون عود الثقاب واشتعل ""سؤال : من اشعله ؟؟؟ " نقطه اخرى : لماذا لم يفعل الشعب الاردني عند مقتل الجندي من قبل الوفد الاسرائيلي ؟؟ وخذ في عين الاعتبار الاحداث و المهام لكل من المجني عليهم , بيني وبينك نفجال القهوه شربناه قبل من يصير شيء .